أشرف الألفي...همسة الصباح ...مصر

 



همسة الصباح 

___________

(الخائن )

≈≈≈≈

ثبت عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: 

(أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر).


لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الخيانة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنَّه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة). 

أي إن الخيانة هي شر ما يبطنه الإنسان.


والله تبارك وتعالى لا يحب من اتصف بهذه الصفة الذميمة كما قال تعالى: 

{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج: 38).

قال العلامة ابن كثير رحمه الله:

 "وقوله:

 {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}


 أي: لا يحب مِن عباده مَن اتصف بهذا، وهو الخيانة في العهود والمواثيق، لا يفي بما قال. والكفر: الجحد للنعم، فلا يعترف بها".


وقال سبحانه وتعالى :

 {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} 

(الأنفال: 58).

 قال الطبري رحمه الله: "يقول تعالى ذكره:

 وإما تخافنَّ يا محمد من عدوٍّ لك بينك وبينه عهد وعقد أن ينكث عهده، وينقض عقده ويغدر بك، وذلك هو الخيانة والغدر، فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء.

 يقول: فناجِزْهُم بالحرب، وأعْلِمهم قبل حربك إياهم أنَّك قد فسخت العهد بينك وبينهم؛ بما كان منهم من ظهور آثار الغدر والخيانة منهم، حتى تصير أنت وهم على سواء في العلم بأنك لهم محارب، فيأخذوا للحرب آلتها، وتبرأ من الغدر. 


{إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ}

 الغادرين بمن كان منه في أمان وعهد بينه وبينه أن يغدر. فيحاربه قبل إعلامه إياه أنه له حرب وأنه قد فاسخه العقد".


وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أناس يأتون بعد القرون الفاضلة تَقِلُّ فيهم الأمانة وتظهر فيهم الخيانة فقال صلى الله عليه وسلم:

 (إنَّ بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السِّمَن)رواه البخاري.

قال النووي رحمه الله: "... يخونون خيانة ظاهرة؛ بحيث لا يبقى معها أمانة".


 هو منافق: 

فالخيانة خلق من أخلاق المنافقين قال صلى الله عليه وسلم:

"أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة من هذه الخصال كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها....، وإذا أُوتمن خان،....."


 لا تجوز شهادته قال صلى الله عليه وسلم: "ولا تجوز شهادة الخائن والخائنة".


 الخائن لا يدخل الجنة: قال صلى الله عليه وسلم:"ما من راعٍ يسترعي رعيةً يموت حين يموت وهو غاشٌ لها إلا حرم الله عليه الجنة".


والله خصم للخائن في أمانته يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم:

"قال الله ثلاَثة أنا خَصمُهُم ومن كنتُ خَصمهُ قصَمتهُ، رجُلٌ أعطى بي ثم غدر".


التحذير من الخيانة:


قال صلى الله عليه وسلم:

"يُنصب لكل غادر لواءٌ يوم القيامة،يقال هذه غدرة فلان بن فلان".


اللهم إنا نعوذ بك من الخيانة كما استعاذ منها نبيك صلى الله عليه وسلم فإنها سوء الخيانة.


اللهم علمنا ماينفعنا وأهدنا سبيل رشد ورشاد. 

تحياتي

أشرف الألفي

إرسال تعليق

0 تعليقات