دراسة ورؤية لرواية مظلوم الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ
إن ما يميز الحلقة الثانية من رواية المظلوم تشريح المسكوت عنه في السياسة وهي تتناول الجانب المظلم الذي ساد تلك الفترة بالضبط ٢٠٠٢ والتي اتسمت بسوء البطانة التي أحكمت في دواليب الحكم والتي كانت من العوائق التي أوقفت التنمية والتغيير الذي ساد تلك الحقبة من تاريخ مصر تفشي الفساد وضعف التعليم وتدهور أحوال الصحة وانتشرت الرشوة إلا من رحم ربك وتقاسم أهل الحل والعقد ثروات الأمة وتحمل الشعب تلك المعاناة ومنهم سالم الذي اشتغل في السكة الحديدية وتتزاحم عليه الخطوب كاليتم وعيشة ضنكة وتهب عليه رياح الغرام في محطة القطار وهي تتراقص ليرتعش شغفا ليطمئن لما سمعه من زميل العمل بقوله إنها في رحلة وستعود بعد اسبوع لينقلنا الروائي إلى جزء هام يفضح تلك الفترة يتحكم فيها ثلة في موارد الأمة وكيف يتعاملون ملاك الأراضي وهم يريدون أنجاز مشروع السكة الحديدية ليعلن فشل تلك المصالح وتتدخل جهات أخرى بطرق أخرى للتحكم في إنجاز المشروع وأمام كل هذه الأحداث مازال سالم ينتظر اللقاء ويحلم بالنظر إلى عنينها وتستمر الرواية دائما بتلك النهاية المفتوحة التي عودنا عليها الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ وهو بأسلوبه يتحكم في القاريء الذي يدفعه إلى زاوية طرح تساؤلات كثيرة عن مستقبل سالم داخل هذه الحركة التاريخية المتعفنة التي تتحكم في حياة كل الأفراد والذين يتخبطون في مشاكل تتكرر كل يوم بنفس النمط
ما يمكن أن يقال عن أسلوب الروائي تلك البساطة في الحوار دون تكلف مما يميز أسلوبه الرائع وترابط أحداث الرواية بشكل جد رائع يمكننا من متابعة الأحداث بأروع خطة دون ملل ويعطيها نكهتها الخاصة .
بقلمي:
البشير سلطاني
0 تعليقات