أنين الزيتون
أقبل الخريف. بسيف في ساحة الوغى
يتباهى يسقط جمال الشجر دون رحمة
تراقصت كل الأوراق وحزن الغصن لما راى
روحه تتعرى من شدة ما تلقت طعنة المحتل
قالت الأوراق حمدا لله على فرج أحزن الإستغفار
كانت تحمد الله في كل حين لولا رصاص الغازي
صحر الأرض واجتثى الغصن وتوقف التحميد
من أزل مزق العهود وداس على وصايا الرسل
الغصن حنا لفراق الحبيب المصطفى وبكى
ودع الزيتون وأنييه باق لخضرة انكوت بخبث
طال وتخلد ظلم لم يسلم منه حجر ولا غصن
بقلمي :
البشير سلطاني
0 تعليقات