※ الحياة بتجاربها هى المعلم المثالى للبشرية و حصن التجارب و هى الملاز الأمن للخائفين. فهناك أناس لا تجدهم إلاّ في مواطن الخير و جبر الخواطر و صناعة المعروف.. فترى الخير في أقوالهم و أفعالهم و مواقفهم. أولئك الذين يؤمنون بأنّ الحياة رحلة، و لا يبقى منها إلاّ كرم الأخلاق و حُسن التعامل، و الأثرالطيّب. و هنالك أُناس قلوبهم سوداء، يستطيعون التقلب و ترك كل شئ المحبة بالنسبة لهم كذبة والعشرة تنمحي أنواع البشر عديدة، فقد يعجبك الجمال الظاهر، لكن الوسامة الحقيقية تكمن في الوجوه المطمئنة. فيأسرك الذكي و لكنك لا تشعر بالراحة إلا مع الحنون. و لكن ترضيك روح الفكاهة لكنك لا تسكن إلا لمن يحسن تضميد جرحك و ينير عتمتك.. كل ما يمس الروح هو الأكثر أصالة في النفس هو الأبقى و الأثمن وإعلم أنهم قلة. و بينما تسير حذارِ أن يجرفك التيار لما لا تنتمي إليه تحت مسمى الأغلبية.. و إياك من أن تستبيح الخطأ لأنه مكرر. و لا تتبنى أفكارًا لمجرد رواج تبنيها.. إنه ليس بهوسِ إختلاف بقدر ماهو ضروراتُ رحلة.. و بينما تسير.. لا تنسَ أنك سائرٌ في الطريق مع الجموع، ثم ملاقٍ الله وحدك.. فلا حجج غيرك تنفعك و لا بطئ خطواته مبررٌ لك، و لا عدد المتأخرين في السير يجزئك.. لذا لا تعش وحيدًا، و لكن لا تكن ممن أغفلته الكثرة وأقنعه العدد....
0 تعليقات