الإعلام المفسد لعقول البشر وقواه الناعمة المدمرة
★اللواء أح سامى محمد شلتوت.
※نضرب مثلآ بتأثير القوة الناعمة للإعلام الموجه و اللعب بعقول البشر و جعل الحرام حلال و الحرام حلال. و المنطقى شاذ و الشاذ هو عين الحقيقة والنموذج الذى يجب أن يحتذى به. و من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بأمر من الدول صاحبة المصلحة. تعمل على هدم ثقافة المواطن المصري. و تهميش قدوته و إستبدالها بقدوات تافهه فاسدة. و محاولة طمس عاداته وتقاليده و إخفاء و محاربة هويته الدينية و شغله بالفرعيات منها. و محاربة المواطن الصالح و تمكين الفاسد. و طمس الشخصية المصرية التي أبهرت العالم لزعزعة الأمن القومي المصري الإجتماعي حتى نصبح مجتمع بلا هويه و لا نستطيع مواجهة التحديات و مخاطر الأمن القومي. فمحاربه الفساد و التمسك بالقيم و الأخلاق المصرية و خلق الإنسان الصالح من أهم أسلحة حمايه الأمن القومي الداخلي.
※فالمجال الإجتماعي للأمن القومي
يرتكز على أن الإنسان هو القوة الفاعلة لمجالات الأمن القومي. و يجب إعداده ليؤمن ذاته و غيره بثقافته على المستوى الصحى و الثقافى و الإهتمام بتراثه الأخلاقي و تقاليده. و خصائص الإنسان العددية و النوعية. و تماسك المجتمع و توازنه و إبراز قدوته و عاداته و تقاليده و الإطار الديني و الثقافي. و إستغلال البعد الإجتماعي لتهيئه المواطن الصالح لمساندته المجالات الأخرى.
※ ونضرب مثالا على تناقض المواقف... حين أمسك ضابط المخابرات القطرى بالزعيم الليبى معمر القذافي و غرس سكينه في مؤخرته حتى نزف القذافى دما من فمه.. قائلا له «هذه من سيدك حمد » فقتل على إثرها القذافي بهذه الوحشية لم أذكر أن تحرك حينها ضمير العالم... كما حدث مع قضية مقتل خاشقجي.. حيث و قف العالم على قدميه من أجل مقتله وعميل سابق لأجهزة مخابرات. وكان يقاتل بجانب بن لادن والظواهري في أفغانستان.. بل حتى في أيامه الأخيرة كان يدعم علنا قطع داعش لرؤوس أفراد من الجيش السوري.
※ الفرق بين الواقعتين....الفرق هو القوة الناعمة... أي الإعلام الموجه.
في الحالة الأولى تمت شيطنة مسبقة للقذافي إعلامياً... فصار قتله بهذه الطريقة مباح في عقل المشاهد أو الرأي العام مع انه زعيم دولة ورئيس دولة ذات سيادة...
أما في حالة خاشقجي. فالقوة الناعمة تجاهلت ذكر ماضي خاشقجي الأسود كما تلاحظون.. و أظهرته هو على أنه معارض صاحب كلمة حق.. وأن قاتله شيطان يجب القصاص منه.
※الأمر المخيف والمرعب والأشد من القتل هو أن يوجه الإعلام حتى مشاعر الإنسان فيجعلك تقبل بقتل هذا الشخص و ترفض مقتل الآخر.
هذا ما نؤكد عليه دائما أن الإعلام أحد أسلحة الحرب الحديثة و أقوى من المدفع و الطائرة...!!.
وهى سلاح تشكيل الوعى الجمعى للشعوب فإستعينوا بالعقل و المنطق و نتائج تجاربنا وتجارب الأخرين. اللهم قد أعلمتكم اللهم فأشهد......
0 تعليقات