محمد عمر قرطلي ..مجرد حكاية...سوريا

 

" مُجردُ حكاية "



ما عرفتُ البارحةَ 

طريقَ العودةِ ..

ولا عرفتُ 

كيفَ أرجع إلى ذاتي 

عاتبتني ..

 كلُ الدروب والأشجار .. 

كان ورقُ الخريفِ

المتكسرِ تحتَ قدميكِ

ينطقُ عني بالأشعار

سمعتُ الشالَ ينادي

بحرقةٍ .. ويصرخ

أرجوكَ .. 

احتويها بي ...

أو احتويني بها ..

إهصرنا سوياً

واضغطني عليها

ألا تراها ترتجف ؟

ولغيرتي منهُ ..

بينَ ذراعي ما طوقتها ..

وبلهيبِ أنفاسي 

ما دفأتها ..

كم لُمتُ نفسي ..

كم شعرتُ بالدهشةِ ...!!

حتى أشيائها ..!!

تُحبها .. وتحنو عليها ؟؟

حاكيتُ أفكاري ...

ولكنّ الوردة دائماً 

تحتاجُ للرقةِ والعنايةِ 

للمسةِ حنانٍ ...

تحتاجُ دائماً 

لسقيا حبٍ ودفئٍ 

ودراية ..

لتبقى في الجمالِ

 والروعةِ آية

ورَجعتُ إلى بيتي 

وجلستُ أشمُّ و ألثمُ 

كفي .. لعطرٍ عالقٍ فيهِ

بينَ أصابعي لأثرٍ لها ..

إحمرت منهُ ..

رؤوسُ أناملها

من بقاياها ...

كم أسعدتني رؤياها

كانت كأنها تلبسُ روحي

وكانَ الثوبُ عليها 

وكأنهُ فقط ..

مجردُ حكاية ..

فعلاً ...

لا يليقُ بالحريرِ إلا الحريرُ

ولا يليقُ بالجمالِ ..

إلا عَيناها .

محمد عمر قرطلي 

          سورية

إرسال تعليق

0 تعليقات